لكي تستطيع المنشأة اختيار الإستراتيجية التي تناسب توجهاتها, وضعها الداخلي, إمكانياتها, نشاطها الاقتصادي, أسواقها, وكذلك بيئتها التنافسية, لا بد من بناء قاعدة متينة تضمن الانسجام والاستقرار الذي ستبنى عليه الإستراتيجية المناسبة. هذه القاعدة تمثل الإستراتيجية الأساسية التي تشكل البنية التحتية لكافة الإستراتيجيات والمبادرات اللاحقة

في هذه المرحلة من مهمتنا الاستراتيجية نسعى الى تمكين عملاءنا الى التعرف على كيفية اختيار الإستراتيجية المناسبة فمعظم المنشآت تواجه هذا السؤال المهم: ما هي أفضل إستراتيجية (استراتجيات) يمكن استخدامها وتطبيقها من قبل المنشاة لتقديم أفضل قيمة لعملائها وبالتالي الحصول على ميزة تنافسية”

للإجابة على هذا السؤال فإننا بصدد آخر المهام التحليلية والتي ينتج عنها اختيار إستراتيجية (استراتيجيات) فعالة تحقق أهداف المنشاة وذلك بالاستفادة الكاملة من الأوضاع الخارجية والتوظيف الأمثل للطاقات والعوامل الداخلية, الأمر الذي سيبنى عليه لاحقا وضع الخطط التشغيلية والتنفيذية لتحقيق الأهداف الفرعية “وصولا إلى الأهداف العامة طويلة المدى” وتصميم السياسيات التي تضبط العمل وفق الإستراتيجيات التي تم اختيارها.

الخارطة الإستراتيجية عبارة عن تمثيلات مرئية من صفحة واحدة للتنظيم عرض الاستراتيجية بصورة مبسطة وواضحة. تجعلها مثالية لتوصيل أهداف الصورة الكبيرة لكل موظف في المنشأة – بغض النظر عن الأقدمية أو مستوى المشاركة في المشروع. أ وتمثل الخارطة الاستراتيجية تمثيل مرئي للأهداف التنظيمية وكيفية ارتباطها ببعضها البعض. تعتبــر مرحلـة تنفيـذ استــراتيجية المنشأة هـي نقطـة الانطلاق لضمـان نجـاح استــراتيجيتها، واسـتخدام الخرائـط الاستراتيجية هـو وسـيلة لربـط أهـداف المنشأة بعضهـا ببعـض، وتحقيـق التـوازن مـن خـال توزيـع أهـداف المنشأة علـى محـاور

التوجه الإستراتيجي للمنشاة هو المسار أو الاتجاه المحدد الذي تسلكه المنشاة من بين كافة المسارات المتاحة. وهذا التوجه يولد مجموعة من الأهداف المتصلة والمكملة لبعضها البعض والتي يجب تحقيقها من أجل الوصول إلى الهدف الذي يحتل المرتبة الأعلى في تطلعات المنشاة والذي يعبر عن رؤيتها vision. وأثناء التقدم في تحقيق هذا الهدف, يمكن أن تتولد رؤية جديدة تتناسب مع ما يستجد في المنشاة من إمكانيات وخبرات تمكنها من رسم تطلعات أكثر طموحا.