تشير الأبحاث إلى أن المؤسسات تمتلك حتى مـن إمـــكانات وقــدرات غير مستـغلة أو موظفة بطـريقة غير منسـجمة مـع أهـــداف المؤسسة, والتي عند توظيفها بفعالية يمكن أن تحدث نقلة نوعية هائلة تساهم في نجاح المؤسسة ونموها. إن نجاح مبادرات تحسين الأداء المؤسسي يستلزم معالجة العديد من التفاصـيل اللازمة لسد الفجوة ما بين القرارات الإستراتيجية وتطبيق مبادرات التغيير في إطـار واقـع المؤسسة وقدراتها, حيث أن تجاهل هذه التفاصيل عادة ما يـؤدي الى توسيع الفجوة, مسببا بتكوين سلسلة متنامية من أوضاع العمل السلبية مثل: عدم انسجام العمليات الأساسية, عدم وضـوح القرارات, عدم فعالية المحفزات, التركيز على الأمور الهامشية عدم وجود توافق بين الأهداف الإستراتيجية والتكتيكية,  وانتهاءً بفقدان التركيز الاستراتيجي نحو لأهداف الحساسة للمؤسسة.

1.   تحليل الجدارات

يعنى تحليل الجدارات بتحديد المعرفة والمهارات والقـدرات المطلوبة للقيام بأداء أنشطـة المؤسسة المختلفة.  يعتبر هذا التحليل بمثابة القاعـدة الأساسية التي تبنى عليها مبادرات وأنشطة تنمية الموارد البشرية المختلفة. فهذا التحليل يمكن المؤسسة من توفير طرق منهجية لتنمية الموارد البشرية, تحديـد أهداف التدريب نحو المهارات التي تحتاج الى تطوير, صياغة الأوصاف الوظيفية, مقابلة واختيار وتعيين الموظفين, تقييم الأداء, تطوير الوظائف, الخ.

2. تحليل كفاءات الموظفين

يركز هذا التحليل على التحقق من مهارات وقدرات الموظفين الفعلية استنادا الى توصيفهم الوظيفي, ويبحث في النقاط التالية:

  • قدرة الموظف على أداء المهام المناطة به والأنشطة المرتبطة بكل مهمه

  • أهمية الدور الوظيفي في إطار تفاعل النشاطات المؤسسية

  • المتطلبات اللازمة لتلبية معايير قياس الأداء